ترميم مقتنيات الأشمونين استعدادًا لعرضها بالمتحف الآتوني بالمنيا
في إطار جهود قطاع الترميم ومشروعات الآثار والمتاحف، والإدارة المركزية للصيانة والترميم لمتابعة حالة القطع الأثرية بالمخازن المتحفية استعدادًا لعرضها بالمتاحف، يواصل فريق الترميم بالمتحف الآتوني أعماله داخل المخزن المتحفي بالأشمونين بمحافظة المنيا، ضمن خطة تجهيز القطع المزمع عرضها بالمتحف الآتوني، أحد أبرز المشروعات الأثرية المنتظرة في صعيد مصر.
الفحص والمعاينة الفنية
أجرى فريق الترميم أعمال الفحص الدقيق والمعاينة الفنية للقطع الأثرية، وتبين وجود انفصال في الطبقة اللونية والمذهبة إلى جانب شروخ طولية وعرضية في أجزاء متفرقة من أحد التوابيت الخشبية، ما استدعى تنفيذ تدخلات ترميم دقيقة للحفاظ على سلامة القطعة الأثرية واستقرارها.
أعمال الترميم والمعالجة
باشر الفريق أعمال الترميم وفق الأصول العلمية المتبعة في مجال صيانة الآثار، والتي تضمنت التنظيف الميكانيكي والكيميائي لإزالة الأتربة والرواسب، وتقوية الطبقات اللونية والمذهبة التي فقدت تماسكها، ومعالجة الشروخ واستكمال الأجزاء الضعيفة، بما يضمن استعادة التابوت توازنه الجمالي والأثري، تمهيدًا لعرضه ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف الآتوني.
إشراف وتنفيذ فريق متخصص
تمت جميع الأعمال تحت إشراف نبيل إسحاق أرمنيوس، مدير عام ترميم آثار ومتاحف المنيا، وبقيادة هيام محمد محمد عبد اللطيف، مدير ترميم المتحف الآتوني، وبمشاركة فريق متخصص من المرممين ضم نُهى أسامة حسن، وأسماء رمضان محمد، ومؤمن نبيل كامل، وأحمد عامر أحمد، وبيشوي سعيد جاب الله، ومحمد حمادة مختار، الذين بذلوا جهودًا متميزة في إنجاز الأعمال بدقة ومهارة عالية.
جهود للحفاظ على التراث
تأتي هذه الجهود في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على إعداد المقتنيات الأثرية وفق أعلى المعايير العلمية استعدادًا لعرضها بالمتحف الآتوني، بما يعكس روعة التراث المصري العريق، ويسهم في إبراز الكنوز الأثرية الفريدة لمحافظة المنيا أمام زوارها من داخل مصر وخارجها.
